ايجاد خطة تسويق ناجحة
إن وضعك خطة تسويق ناجحة تقودك في أعمالك وتنير دربك يغنيك عن وضع المخططات المفصّلة، أو استخدام المستشارين ذوي الأسعار المرتفعة لتطوير عملية تسويقية فعالة، تعود خطة التسويق عليك بمجموعة من الفوائد نذكر منها على سبيل المثال:
- معرفتك لأي شريحة من الزبائن عليك أن تتوجه والذين يمثّلون أفضل الفرص لك.
- تقييم بيانات الشركة مقابل صناعتك أو سوقك.
- متابعة النتائج لكي تعرف ما يمكن أن ينجح.
بدون خطة تسويقية دقيقة قد تتقدم ولكن قد يكون تقدمك ليس في الاتجاه الصحيح ومن أجل وضع خطة تسويق ناجحة عليك القيام بمجموعة من الخطوات:
الخطوة الأولى – تحديد وضع منتجك :
علينا الفصل بين كل من الترويج والإعلان والعلاقات العامة ، فهذه تعتبر قنوات الحملات التسويقية، وليست التسويق في حد ذاته.
وعناصر العمل التسويقي الأربعة 4p’s هي:
المنتج: امتلاك المنتج أو الخدمة التي تتلاءم والسوق الذي تعمل فيه.
السعر: أن تعرضها بمبلغ من شأنه أن يُشعِر العميل المستهدف بكون عملية الشراء هي صفقة جيّدة.
الترويج: أي الاستحواذ على اهتمام الزبائن بأساليب مناسبة وعبر قنوات متعددة ، بما في ذلك المنشورات المطبوعة من قبيل البريد المباشر، والنشرات، والكتيبات والبطاقات البريدية، والومضات الإعلانية على التلفاز أو المذياع، والإعلانات في الصحف والمجلات، وعلى شبكة الإنترنت وغيرها.
المكان: نشر منتجك على مواقع بإمكان الزبائن المستهدَفين العثور عليها بسهولة فإذا وضعت السعّر الملائم للمنتج أو الخدمة الملائمة أمام العميل الملائم، فأنت حينها تكون على المسار الصحيح ،وعليك الأخذ بعين الاعتبار أن الحل ليس تحقيق حجم كبير من المبيعات ، إنما يتمثل الحل في الربح ، وهدف التسويق الناجح هو إثارة اهتمام الزبائن للمنتج و إدراكهم لأهميته وفوائده مما يؤدي إلى بيعه، الأمر الذي سيعزّز الأرباح.
لهذا كان عليك إعداد رسائل تسويقية حقيقية بما يمكنك تقديمه للزبون المستهدف .
الخطوة الثانية – الاستفادة من آراء المستشارين ذوي الخبرة من حولك :
بغاية تحديد التسويق الملائم لشركتك عن طريق عقد عدّة اجتماعات لتبادل الأفكار مع مستشارين يحظون بثقتك من قبيل العائلة أو الأصدقاء أو طاقم الموظفين، أو غيرهم من المهنيين. ويمكن أن تكون الاجتماعات غير رسمية في فترة الغذاء أو رسمية خارج موقع العمل ، يجدر بك الابتعاد عن الشعارات الرنانة، وألا تتوقع إنجاز جميع الأمور في اجتماع واحد وخلال هذه الجلسات حاول الحصول على إجابات عن الأسئلة التالية:
- لمَن تبيع؟
- ماذا يحتاج هؤلاء الزبائن؟
- ما الذي يميز منتجاتك أو خدماتك عن تلك الخاصة بالمنافسين؟
- ما هي أساليب التسويق الكفيلة بأن تجعل منتجاتك تلفت انتباه الزبائن؟
- متى يجدر استخدام الجهود التسويقية؟ وما معدل استخدامها؟
- ما هو الوضع الذي تريد أن تبلغه الشركة في غضون سنة؟
من الممكن تسجيل هذه الجلسات واستخلاص أفضل الأفكار والاقتراحات من خلال تدوين الملاحظات على الورق ، ثم صِف حالة وحجم السوق التي تعمل فيها، وطريقة عمل المبيعات والتوزيع ، و مواصفات عميلك المستهدَف (من حيث العمر، والدخل، والمواقع، وأنماط الشراء) ، وتصنيف منتجاتك بالمقارنة مع المنتجات المنافسة.
الخطوة الثالثة – الاستماع إلى الزبائن
أي تراقب تفاعل الزبائن مع الجودة، والسعر، والخدمة، والتسليم، والصورة والعلامة التجارية الخاصة بك، أي كل ما يؤثر على الزبائن و اتخاذهم لقرار الشراء فعلى سبيل المثال يمكنك:
ــ إجراء مسح شامل عن عملائك الحاليين، والزبائن الذين تريد أن تصل إليهم
ــ إجراء مكالمات هاتفية شخصية أو أرسل إليهم المسح عبر البريد الالكتروني أو البطاقات البريدية.
ــ تضمين حافز لتعزيز المشاركة، مثل خصم جزء من السعر، أو إهداء العينات المجانية.
ـ أو أن تسألهم فحسب وبكل بساطة.
بعض الأمور لا ينكشف إلا بالتواصل المباشر مع الزبائن ، وبناءاً على ما تقوم بمعرفته ، قم بإعداد تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات SWOT مما يجعلك تقوم بتحليل عملك بطرق جديدة:
تحديد نقاط القوة: ما الذي يجعل أعمالك تزدهر؟.
تحديد نقاط الضعف: ما هي نقاط الضعف الخاصة بك؟.
معرفة الفرص: ما هي ظروف أو شرائح السوق التي تؤدي الى النمو؟.
اكتشاف التهديدات: ما هي التهديدات التي يشكلها منافسوك؟.
الخطوة الرابعة – صياغة الخطة:
بعد أن يتكون لديك نظرة شاملة حول الزبائن وظروف السوق، يمكنك استكمال خطتك ، ليس من الضروري أن تكون هذه الخطة وثيقة رسمية ولكنها ينبغي أن تكون على الأقل من خطوات واضحة ومحاور محددة لكي يتم المشاركة بها مع باقي الزملاء ، أو مع المستشارين من خارج الشركة ، والرجوع إليها لاحقاً وينبغي أن تشمل الخطة:
1ـ موجزاً لوضعك في السوق وأهدافك.
أي التعريف بما يمكنك إنجازه في فترة زمنية محددة (على سبيل المثال، “سوف نقوم ببيع 50 آلة بحلول الربع الرابع من السنة”.)
2ـ قائمةً تضم الأسواق المستهدفة، بما في ذلك تقسيم للأسواق وأقسام السوق المميزة.
3ـ إستراتيجية مناسبة لكل قسم أو سوق.
4ـ المصروفات والموارد، وكيف سيتم توزيعها.
5ـ قنوات التسويق. حيث تختار فيه أنواع مواد التسويق وطرق التوزيع التي ستستخدمها من أجل جذب الزبائن المستهدفين، بما في ذلك النشرات الإعلانية والبطاقات البريدية والتسويق بالبريد الإلكتروني والنشرات الإعلامية وموقع الويب، والمزيد غيرها.
6ـ استراتيجيات التنافس. أي كيف سترد على منافسيك، على سبيل المثال، عندما يقوم المنافس بعرض سعر أقل من سعرك؟
الخطوة الخامسة ـ متابعة النتائج :
قم بتحديد معايير للتقييم في خطتك ، تقوم باستخدام هذه المعايير لمعرفة نتائج الجهود المبذولة ومدى نجاح تخطيطك أيضا تستطيع القيام بحساب فئة وتكلفة الاتصالات التسويقية ومقارنتها مع توقع المبيعات ، أيضا عليك متابعة عمل الرسائل البريدية المباشرة من خلال إنشاء جدول بيانات في تطبيق (اكسل) وفيه تضع تفاصيل كل طلب ، و إيجاد طريقة عملية لتحديد الزبائن والأهم تحديد المسؤوليات وتوزيعها وتحديد مواعيد نهائية لكل مهمة …
باختصار: ولتستطيع وضع خطة تسويقية ناجحة عليك أن تضع نفسك مكان الزبائن وحاول الإجابة عن أسئلة مثل :
لماذا يقبل الزبائن على شراء منتجك ؟
هل السعر الذي تحدده مناسب ؟
هل تخفض الأسعار لجذب الزبائن ؟
هل لديك أهداف تسويقية للعام القادم ؟
أخيراً: إيّاك والاكتفاء بنجاح الخطة عليك مراجعتها كل عام لمعرفة ما إذا كان عليك تغييرها لتحقيق أهداف أبعد ..
إعداد فريق شركة الطريقة الرقمية
اذا اعجبتك المعلومات هنا لا تنسى مشاركتها مع اصدقاءك